الرئيسية » الرئيسية » صحة وجمال » بعد “عملية بن لادن”.. CIA لن تتجسس على حملات التلقيح

بعد “عملية بن لادن”.. CIA لن تتجسس على حملات التلقيح

تعهدت مسؤولة رفيعة المستوى في البيت الأبيض بعدم استخدام حملات التلقيح لأغراض التجسس لصالح الاستخبارات الأميركية بعد الآن، وذلك استجابة لضغوط من المنظمات والهيئات الصحية اتهمت فيها الاستخبارات الأميركية بأنها أحد المتسببين بصعوبة مكافحة انتشار “شلل الأطفال” في باكستان والعالم.

وكتبت ليزا موناكو، كبيرة مستشاري أوباما في شؤون مكافحة الإرهاب، في رسالة وجهتها إلى العديد من عمداء كليات الصحة العامة: “لم تعد وكالة المخابرات المركزية CIA تستخدم برامج التلقيح كوسيلة لجمع المعلومات الاستخباراتية، ولن تقوم باستخلاص عينات الحمض الوراثي بعد الآن”، بحسب ما نقلت صحيفة “الغارديان”، اليوم الأربعاء.

وتعود القصة لشهور قليلة من مقتل “بن لادن”، حينما قامت الاستخبارات الأميركية ببدء حملة تلقيح وهمية ضد التهاب الكبد الوبائي B في مدينة أبوت أباد الباكستانية، في محاولة لجمع عينات حمض وراثي DNA تعود لأفراد عائلة بن لادن الذي اعتقدت أنه يمكث في مكان ما في المدينة.

وحاول حينها الدكتور الباكستاني شاكيل أفريدي الحصول على عينات لأولاد بن لادن، والتعرّف إليهم من خلال مقارنتها بعينات موجودة مسبقاً للشقيقة الصغرى له، إلا أن الطبيب فشل في ذلك، وكشفت المخابرات الباكستانية أمره وأوقفته بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة، وهو لايزال قابعاً في سجونها حتى يومنا هذا.

ورغم فشل العملية الاستخباراتية الأميركية، فإن فضح تفاصيلها من قبل الحكومة الباكستانية، ونجاح الاستخبارات الأميركية في تحديد مكان بن لادن في المدينة وقتله، جعل مراكز التلقيح في باكستان عرضة للهجوم المسلح عليها من قبل المتطرفين، كما فرضت حركة طالبان حظراً على حملات التلقيح ضد شلل الأطفال منذ عامين.

وأدت هجمات المجموعات المسلحة المتطرفة على مراكز تلقيح شلل الأطفال إلى مقتل أكثر من 60 شخصاً من الأطباء والعاملين خلال العامين السابقين، بحسب إحصاءات هيئة الإذاعة البريطانية.

وتأتي هذه التصريحات الأميركية بعد تصاعد خطر انتشار وباء شلل الأطفال في العالم وانتشاره في عشر دول مختلفة، وإلقاء اللوم على السياسات الأميركية من قبل بعض منظمات الصحة العامة، والتي أكدت ضرورة تحييد العمل الطبي عن الأهداف العسكرية والسياسية، خصوصاً في مناطق الحرب والنزاع.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية مطلع الشهر مايو حالة الطوارئ بعد أن عبر الفيروس الحدود وانتشر في عشر دول مختلفة، منها العراق قادماً من سوريا، وأفغانستان قادماً من باكستان، كما أكدت اكتشاف 77 حالة جديدة منذ بداية العام، 61 منها في باكستان، نتيجة لضغف حملات التلقيح فيها.

وكانت وزارة الصحة الباكستانية قد أعلنت استجابتها لدعوة منظمة الصحة العالمية بتلقيح جميع المسافرين من باكستان بلقاح شلل الأطفال، وذلك قبل السماح لهم بمغادرة البلد تجاه أي وجهة كانت.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*