الرئيسية » الرئيسية » منوعات » مصر.. 200 مهاجر غير شرعي في عداد المفقودين بعد غرق مركبهم

مصر.. 200 مهاجر غير شرعي في عداد المفقودين بعد غرق مركبهم

اعتبرت السلطات المصرية الأربعاء 22 سبتمبر/أيلول أن أكثر من 200 مهاجر غير شرعي في عداد المفقودين في حادث غرق مركب يقل 450 شخصا كانوا في طريقهم إلى أوروبا.

وبلغ عدد قتلى حادث غرق المركب قبالة مدينة رشيد على الساحل الشمالي لمصر، بحسب الأرقام الرسمية، 42 شخصا، بينما تم إنقاذ 163 شخصا في المنطقة التي غرق فيها المركب.

وتوقع مصدر طبي أن ترتفع حصيلة القتلى، حيث أفاد بوجود عديد الأشخاص داخل ثلاجة خصصة للسمك لم يتم فتحها بعد.

وكان حوالي عشرة أشخاص من الناجين قالوا إن قرابة 100 شخص كانوا في الثلاجة، مضيفين أن المركب غرق بسبب الحمولة الزائدة.

وقررت النيابة العامة المصرية حبس طاقم مركب الهجرة غير الشرعية الذي غرق على ذمة التحقيقات في الحادث الذي أسفر عن مصرع 42 شخصا في حصيلة أولية، وذلك بتهمة الاتجار بالبشر.

وحسب مصدر قضائي، فإن نيابة شمال دمنهور (شمال مصر بمحافظة البحيرة)، أمرت بحبس 4 متهمين في واقعة غرق مركب رشيد 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الاتجار بالبشر والقتل والإصابة الخطأ.

وأشار المصدر إلى أنه قد تم تكليف ضباط إدارة البحث الجنائي وضباط مباحث الأموال العامة بضبط وإحضار 5 آخرين هم مالكو المركب وسماسرة متورطين في الحادث، موضحا في السياق أن النيابة استمعت لشهادات عشرات الأشخاص ممن تم إنقاذهم بصفتهم مجني عليهم.

وقال مسؤول في النيابة العامة التابعة لمدينة رشيد إن الموقوفين الأربعة مصريون كانوا بين الناجين الـ163، وقد وجهت لهم رسميا تهممة تهريب البشر والقتل غير العمد.

إلى ذلك، تتواصل عمليات البحث عن عشرات المفقودين قبالة الشواطئ المصرية بعد غرق مركب صيد كان يقل حوالى 450 مهاجرا، بحسب شهادات الناجين.

وقد تم وضع 157 ناجيا من أصل 163 قيد الحجز في مخفر الشرطة في رشيد وغالبيتهم من المصريين، لكن بين الناجين أيضا سودانيين وصوماليين وسوريين.

وذكر علي عبد الستار، مسؤول في مدينة مطبوس، الواقعة شمال رشيد، أن من بين الناجبين 10 نساء وطفل و31 شابا.

وتحولت مصر منذ وقت قصير إلى نقطة انطلاق لعدد متزايد من المهاجرين بشكل غير قانوني، مستعدين لدفع مبالغ طائلة من أجل القيام برحلة محفوفة بالمخاطر نحو القارة الأوروبية.

ومنذ بداية ربيع 2016، تم إنقاذ مئات المهاجرين على متن مراكب متهالكة، أو تم اعتراض مثل هذه المراكب من جانب خفر السواحل المصري، حيث أعلنت السلطات المصرية، الثلاثاء، أنها اعترضت مركبا يقل 68 مهاجرا، فيما اعترضت، الأربعاء، مركبا ثانيا يقل 294 شخصا.

“فرونتكس” تعرب عن قلقها

ومنذ يونيو/حزيران، عبّرت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) عن قلقها من تزايد عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا انطلاقا من مصر.

وقال مدير الوكالة، فابريس ليغيري، ناهز إن عدد عمليات العبور بواسطة السفن باتجاه ايطاليا بلغ هذا العام، 2016، الألف رحلة، مشيرا إلى أن العدد في ازدياد.

وأكد أن إغلاق طريق البلقان الذي كان يسلكه المهاجرون الراغبون في الوصول إلى دول شمال أوروبا وإبرام اتفاق بين الاتحاد الاوروبي وأنقرة لمكافحة الهجرة انطلاقا من السواحل التركية، دفع الراغبين في الوصول إلى القارة العجوز إلى البحث عن خيارات أخرى، أبرزها شواطئ شمال أفريقيا.

من جهتها، أفادت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأن الرحلات غير الشرعية من مصر تشكل نسبة 10 في المئة من الوافدين إلى أوروبا بطريقة غير قانونية.

وبحسب المفوضية العليا للاجئين، فقد تجاوز عدد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا السواحل الأوروبية عتبة 300 ألف شخص في 2016، ويعتبر هذا العدد أقل بكثير من أعداد الوافدين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2015 (520 ألفا)، لكنه يبقى أعلى من الرقم المسجل لكامل العام 2014.

كما بينت المفوضية أن أكثر من 10 آلاف مهاجر لقوا مصرعهم في البحر المتوسط منذ 2014، بينهم أكثر من 3200 منذ بداية العام 2016.

وأشارت المفوضية إلى أن حوالي 48% من الوافدين إلى اليونان سوريون، و25% منهم وصلوا من أفغانستان و15% من العراق و4% من باكستان و3% من إيران.

أما الذين يقصدون إيطاليا فبينهم 20% من نيجيريا و12% من إريتريا و7% من السودان و7% من غامبيا و7% من غينيا و7% من ساحل العاج.

المصدر: وكالات

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*