الرئيسية » الرئيسية » لمَ طالب أميركا بـ15 مليون دولار؟

لمَ طالب أميركا بـ15 مليون دولار؟

تطالب أسرة احمد محمود الذي سبق اعتقاله في تكساس بملايين الدولارات كتعويض عن اعتقال الفتى واستجوابه بعد أن جاء بساعة صنعها بنفسه إلى المدرسة واشتبه بأنها قنبلة. محمود هاجر وأسرته إلى قطر ومن هناك سيرفع دعواه القضائية.
يطالب محامو المراهق أحمد محمود البالغ من العمر 14 عاما بتعويضات مالية تصل إلى 15 مليون دولار أميركي في الدعوى التي أقاموها على مدرسة الفتى بمدينة ارفينغ بتكساس بالولايات المتحدة الأميركية. وكانت المدرسة قد اشتبهت في أحمد بسبب سوء تفاهم واضح حول ساعة صنعها بمنزله وأخطأت السلطات فاعتبرتها قنبلة محلية الصنع.
وفي رسائل وجهت إلى مدينة ارفنغ وإلى المدرسة ذات العلاقة قال المحامون إن احمد الذي كان طالبا في الصف التاسع قد ألقي القبض عليه خطأ، ثم اعتقل واستجوب دون حضور والديه. وتطالب عائلة احمد المدينة بتعويض مقداره 10 ملايين دولار، ومن المدرسة تطالب بتعويض قدره 5 ملايين دولار مهددة بأنها ستقيم دعوى قضائية خلال 60 يوما على الجهتين.
وفي هذا السياق كتب المحامي كيلي هولنغزورث “استهدف احمد بسب انتمائه العرقي والاثني والديني”. وينحدر المراهق احمد من والدين سودانيين، وقد أصبح في واجهة الأخبار حين نشرته شقيقته على تويتر صورته والقيود في معصميه وهو يرتدي “تي شيرت” عليه شعار ناسا.
جدل مستمر حول القضية
باتت قضية أحمد محل جدل كبير يدور حول حالة الإسلام فوبيا التي تنتاب المسؤولين الأميركيين والغربيين عموما. محامو الدفاع يتهمون سلطات المدينة والمدرسة بانتهاكهم حقوق أحمد المدنية باتهامه “خطأ واعتقاله بشكل تعسفي، ثم قيامهم بإطلاق سراحه وإقصائه عن المشهد كأنه قطعة قمامة بعد تسرب قضيته إلى وسائل الإعلام”.
الرئيس الأميركي باراك اوباما أبدى دعمه وتعاطفه مع الفتى حين دعاه شخصيا إلى البيت الأبيض، وهو أمر اعتبره كثيرون توبيخا لسلطات المدرسة ولمسؤولي الشرطة في المدينة الذين باتوا متهمين بالإصابة بالإسلاموفوبيا. إدارة المدرسة أعلنت من جهتها أن محاميها المختصين يدرسون مضمون الرسالة، فيما لم يجب مسؤلول المدينة عن أسئلة واتصالات الصحفيين حتى ساعة كتابة هذه السطور.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*