سكن الطلاب عند العائلات الأميركية: فكرة جيدة أم لا؟

هل تفكر في الدراسة في أميركا؟

فما هو الخيار الأنسب لك؟

للطلاب المبتعثين “سكن الطلاب” – الـ”دورماتوري” هو الخيار المثالي. أفضل مكان للسكن لأنك تستطيع أن تتفاعل مع آخرين من نفس العمر أو في نفس التخصص أو حتى في نفس الاهتمامات. غير ذلك هناك برامج دراسية تسمح لك بالسكن مع عائلة أميركية قريباً من مدرسة اللغة التي تدرس فيها أو من الجامعة. إذا كنت منهم فأود أن أنصحك قليلاً بملاحظات صغيرة يجب أن تبقى في أذهانكم:

احترم “قواعد البيت” – بعض العائلات عندهم قواعد، مثلاً “ممنوع التدخين داخل البيت” أو “لازم ترجع للبيت قبل ساعة معينة (نسميها “كورفيو”)،” الخ.

العائلة ربما تتوقع أن تشاركهم في مناسبات (طلعات، تقاليد، حفلات) تساعدك حتى “تتعود” على الثقافة الأميركية.

لاحظ أن هناك فروقاً كبيرة بين العائلات وأسلوب حياتهم.. ممكن عندهم كلاب، ممكن الأكل وفق حمية معينة (نباتيين، مثلاً)، ممكن يتكلمون لغة معينة (صينية، إسبانية، إيطالية) أو يمكن عندهم أطفال، الخ.

يجب أن توضح للعائلة أن دينك لا يسمح لك بأكل لحوم الخنزير؛ لذا يجب لفت انتباههم لذلك.

بعض العوائل تكون العلاقة بينهم ليس كما في الشرق علاقة زواج، بل من الممكن أن تجد صديقاً وصديقته ولديهم أطفال فلا تتفاجأ بذلك.

تذكر أن البيت الذي تسكنه ليس بيتك؛ لذا لا تكثر من عزائم أصدقائك الى غرفتك أو غرفة الجلوس.

إذا أمكن أن تطلب العائلة ما تتوقعه منها قبل ما تسكن معها (أنصحك بذلك)، حاول أن تفكر في طلباتك واحتياجاتك الشخصية (عندك حساسية، هناك شروط معينة تخص بك بالنسبة لمستوى العيش، الخ).

لا تنسَ أن معظم العائلات الأميركية ما عندهم خدامات ويتوقعون منك أن تقوم بغسل ملابسك بنفسك (أو ممكن تكون محظوظاً ويعرضون أن يعملوه لك! يا بختك!).

في الختام: بالنسبة لي، سكن الطلاب في الجامعة (أي الدورم) هو القرار الأفضل إذا أردت أن تنتهز الفرصة لتعلم أكثر عن التقاليد والثقافة الأميركية، لأن أميركا بلد فيه اختلاط وثقافات متنوعة، ليس هناك “عائلة عادية” الآن، وعائلة واحدة ليس بوسعها أن تشمل كل أنحاء “الحياة الأميركية” في القرن الواحد والعشرين.

*شانن مونيان