عاد الفنان أحمد حلمي للظهور، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مرة أخرى لطمأنة جمهوره على حالته الصحية، بعد إجرائه جراحة استئصال ورم خبيث ناجحة بالولايات المتحدة الأميركية.

حلمي في أول كلمات يكتبها عبر صفحته منذ الشهر الماضي، بدأ رسالته لجمهوره بقول الله تعالى “والذي هو يطعمني ويسقين، وإذا مرضت فهو يشفين” صدق الله العظيم.

وأكمل حلمي قائلاً: “بشكر ربنا أنه خلقني.. بشكر ربنا أنه أصابني.. بشكر ربنا أنه شفاني.. بشكر ربنا أنكوا موجودين في حياتي عشان تدعولي.. بشكر ربنا ثم بشكركم كتير أوي لأن وقوفكم جنبي ودعواتكم الصادقة اللي كانت بتوصلني، كانت سبب حقيقي ورا قوتي”، ليختتم رسالته قائلاً: “أنا الحمدلله كويس”.

هذه الكلمات استقبلها جمهور أحمد حلمي عبر الصفحة بحالة كبيرة من السعادة والفرح، وهو ما ظهر من خلال التعليقات التي انهمرت على تلك الكلمات في دقائق قليلة.

كيفية اكتشاف أحمد حلمي لمرضه

تخلى الفنان المصري، أحمد حلمي، عن شعره في فيلمه” 1000مبروك” تضامناً مع والدته المريضة بالسرطان، وتربع على قلوب المشاهدين من خلال هذا الدور المتقن الذي أداه ببراعة وحرفية يحسد عليهما.

كما سارع، عقب انتهاء فيلمه “عسل أسود”، للتبرع بملابس وأكسسوارات الفيلم إلى مستشفى سرطان الأطفال “57357”، وأسس ركناً خاصاً، على الموقع الرسمي الخاص بالفيلم، أطلق عليه اسم “دكان عسل أسود”، يتم من خلاله بيع الأكسسوارات والملابس الخاصة بفيلمه والأفلام السابقة والتبرع بعائدها إلى المستشفى.

لم يكن يعلم أحمد حلمي أن القدر يخبئ له شيئاً ما مشابهاً للدور الذي أداه وسيجعله يرقد في مستشفى مشابه لنفس المستشفى الذي تبرع له، إذ جاء وقت تصوير دوره في فيلمه السينمائي الأخير “صنع في مصر”، ليكتشف أن هناك وحشاً كاسراً يريد افتراسه.

أخفى حلمي الخبر عن كل المحيطين به، حتى والدته علمت به أول أمس فقط من وسائل الإعلام، وعاش هو وزوجته الفنانة منى زكي أصعب لحظات حياتهما.

وما لا يعلمه الكثيرون أن منى زكي نفسها أصيبت بالسرطان وشفيت منه بعد إزالة ورم خبيث.

واكتشف حلمي أمر إصابته بهذا الورم الخطير عن طريق المصادفة.

في هذا السياق، قالت الفنانة مي جلال، ابنة خالة منى زكي، إن القصة بدأت عندما انتقلت منى إلى مستشفى دار الفؤاد في أواخر فبراير، وكان تشخيصها حالة تسمم في المعدة والأمعاء، وأنها تعاني من مرض يجعل الجهاز المناعي يهاجم الجسم ويوقف أعضاءه.

سافرت بعدها منى إلى ألمانيا لتبقى تحت الملاحظة الطبية، وهناك أجرى حلمي الفحوص لتحديد مكان وحجم الورم، واكتشف أنه موجود في منطقة نادرة بين عضلتين وحجمه 19 سم، وأن مكان العلاج المناسب له هو مستشفى في أميركا.

وأضافت مي: “بعدها اقتربت ولادة منى، وقرر الاثنان السفر لأميركا للعلاج والولادة، وهاجمهما الإعلاميون حيث اعتقدوا أنهما سافرا خصيصاً لأميركا لولادة ابنهما هناك كي يحصل على الجنسية الأميركية دون أن يدركوا أنها كانت بصحبة زوجها لإزالة الورم السرطاني. وتمت العملية بنجاح منذ أسبوعين، وأصبح حلمي في حالة صحية مستقرة”.

وكتب أحمد حلمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قبل سفره عبارة مؤلمة ومبهمة جعلت الكثيرين يهاجمونه ويعتقدون أنه “يندب حظه” على عدم تحقيق فيلمه الأخير للنجاح الكافي والمتوقع منه دائماً، وعبرت كلماته عن حجم المعاناة التي أصابته حيث كتب: “عشت حياتي متأملاً، وعرفت أن للحياة جانباً آخر مظلماً”.

بدوره، أجرى الإعلامي محمود سعد اتصالاً مباشراً بالفنانة منى زكي للاطمئنان على صحة حلمي، التي أكدت أنه تحسن وسيعود للقاهرة خلال 5 أيام ليكون وسط عشاقه ومحبيه.

قنصل كاليفورنيا يقيم حفل غداء على شرف حلمي

وحضر الفنان المصري وزوجته، يوم الجمعة، حفل غداء أقيم خصيصاً للاطمئنان على صحته بمنزل القنصل المصري بكاليفورنيا، السفير الحسيني عبدالوهاب.

وحضر الحفل الإعلامية هالة سرحان وأعضاء القنصلية المصرية، ورجل الأعمال المصري رأفت صليب، عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصريين بالخارج.

وصرح رجل الأعمال المصري لصحيفة “المصري اليوم” أن حلمي تعافى تماماً، وهو بحالة صحية جيدة الآن، وسيعود لمصر ولجمهوره في القريب العاجل، كما أرسل بعض الصور لحلمي كي تنشرها الصحيفة لطمأنة جمهور الفنان المصري على نجمهم المحبوب.