الرئيسية » الرئيسية » منوعات » كرة القدم هوس أم حب؟

كرة القدم هوس أم حب؟

رهون لاعب النادي الأهلي والاتفاق سابقاً، ويمثل فريق أسري في دوري الشركات حالياً من خلال خبرته الرياضية: «الرياضة جزء أساسي من حياتي اليومية وبدونها لا يكمل يومي بتاتاً وخصوصاً بأني تعودت على ممارستها منذ نعومة أظفاري فهي تجري بدمي ولا أستطيع دونها وحتى زوجتي تلقب كرة القدم بالزوجة الثانية بسبب تعلقي وحبي الشديد لها، كنت أكثر فترة هوسا بالكرة هي فترة الشباب فعندما كان عمري آنذاك 16 ربيعاً حصلت على فرصتي باللعب الأساسي وتحقق حلمي بتمثيل ناد كبير كالأهلي».

أما حارس فريق الحالة عبدالله مشيمع فيذكر بأنه: «يعشق الرياضة بكافة أنواعها ولكن تستهويه كرة القدم في المقام الأول لما لها من خصوصية في جذب العقول والقلوب لتترابط مع بعضها البعض وتكوين أسرة رياضية مميزة»، ويوضح بأن الهوس والإدمان للكرة شيء أساسي في حياته ولا يستطيع أن يفارقها وخصوصاً أنه منذ الطفولة كان يمارسها بشكل يومي.

أما سيدمحمد عباس لاعب نادي سترة الرياضي يقول حول هذا الموضوع إنه يقضي وقتاً طويلاً في ممارسة المباريات ومتابعة أخبار اللاعبين وإن كان ذلك على حساب حياته. فهو يعشق كرة القدم وهوسه لها هو الذي يقوده إلى ذلك. كما صرح: «في شهر رمضان الكريم لا أمتنع عن المشاركة في أي مباراة، وأرى بأن لعب الكرة شيء أساسي وجميل وأنه لابد أن يكون هناك حب وانتماء لهوايتك لتعطي فريقك وناديك الذي تشجعه أقصى ما لديك من طاقة ولكن على الشخص أن لا يصل به الحد للخروج عن عقله حتى وأن أتجه نحو عاطفته، ويسيطر على أعصابه كي لا تجعله يتلفظ بألفاظ وعبارات بذيئة بحق الفريق أو النادي المنافس بل عليه أن يكون غير متعصب ومتحيز».

لعب الكرة يبني صداقات

حسن الانجاوي لاعب نادي الاتحاد من خلال خبرته الرياضية: «أن حب الشخص وإخلاصه لهذه الرياضة نابع من نفسه دون تدخل من الآخرين، فهو يستمتع بهوسه المبالغ في الكرة وهو راضي تماما عن هذا الهوس»، ويضيف: «أقضي معظم وقتي بين لعب الكرة ومشاهدة المباريات الرياضية ولدي من يشجعني على مشاهدتها وخصوصا أهلي وأقربائي ما دام لا يؤثر على حياتي المهنية وثمار هذا الحب للكرة يعود على الفرد فهو يستفيد من الجسم الرياضي السليم وتقيه من الأمراض، وبالنسبة للمجتمع كسب أصدقاء ومعارف كثيرة من خلال ممارستك للعب الكرة».

تغير المفهوم السلبي

من ناحية صحية يحذر استشاري الأمراض النفسية د. شبر القاهري يتحفنا بقوله: «إن المفهوم الشائع حول الهوس الرياضي هو مفهوم سلبي يعتمد على التعصب والتحيز اللاموضوعي ففي الوقت الذي تفرد فيه الصحافة لمتابعة الشئون الرياضة ونشر أخبار الأندية، فتفتح المواقع الالكترونية ساحات كبيرة للنقاش والحوار الكروي، وهناك بعض المشجعين يسرعون إلى تلك المنابر من أجل كيل التهم والتفنن بالتشجيع غير المتوازن مبتعدين عن العقل ومنصرفين نحو العاطفة بشكل مخل للتوازن وفاقد للسيطرة، فإن الهوس الرياضي يؤدي إلي التعصب الأعمى».

وجهت سؤال لشبر القاهري عن أسباب الهوس وما هي المخاطر النفسية التي ستترتب عليه وكيف يمكننا معالجة هذا الهوس والقضاء عليه؟ فقال:» أبرز أسباب الهوس الرياضي هي الجهل وعدم الثقافة التربوية والأسرية، والضغوط النفسية والاجتماعية فهي عبارة عن تفريغ للشحنات الانفعالية التي يعاني منها الفرد سأذكر بعضها: تكثيف التوعية الإعلامية من قبل وسائل الإعلام وتقديم برامج توعية موجهة للشباب».

وأضاف «النقطة الأخرى دور الإعلام، فدورها بارز للتأثير، إضافة إلى دور الأسرة والمدرسة، وفيما يتعلق بدور الأسرة والمدرسة باعتبارهما أولى المحاضن التربوية التي يتربى فيها الناشئة فيقع على الأسرة المسئولية الكبرى في تنشئة الأطفال على احترام القيم الاجتماعية ومعرفة الحدود التي يجب عدم تجاوزها، ويأتي دور المدرسة مسانداً ومكملاً لدور الأسرة كما يجب على الأسرة ملئ فراغ الأبناء بأشياء مفيدة، ومن هنا نجد بأن الرياضة بشكل عام أهمية مميزة في حياتنا ولكرة القدم بشكل خاص لذة كبيرة تضفي من خلال مبارياتها ومنافساتها وحماسها الكثير من التواصل والحميمية بين المشجعين والعاشقين فلماذا لا يكون هذا التواصل إيجابياً وممتعاً بعيداً عن كل تعصب وتهور فإن الهدف الحقيقي لكرة القدم هو التسلية والمتعة».

هدى مرهون

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*