الرئيسية » الرئيسية » سبب “غبي” يعيق تصرّفاتنا

سبب “غبي” يعيق تصرّفاتنا

يرضى الإنسان عادة بما يملك وبما يتوفر لديه حتى ولو كان ذلك لا يجلب له السعادة. وعندما يصل الأمر إلى اتخاذ القرارات الهامة، يتذبذب ويصعب عليه ترك النقطة المعتادة. نحن نتظاهر في البداية بأننا نوزن الإيجابيات والسلبيات، ولكن في الواقع تدير تصرّفاتنا دوافع أقل عقلانية. كم مرة فقدت الأمل ووفقت عاجزا؟ وكم مرة أخرست صوتك الداخلي؟ وكم مرة كنت تغيّر رأيك قبيل اللحظات الحاسمة؟ وكم مرة شعرت بالإحباط والفشل؟ لا شك أن كل ذلك حصل مع كل منا مرات عدة.

ما الذي يعيق تصرّفاتنا ويدخلنا في حالة الذهول؟

انه الخوف، نخاف أن نرفض ونخشى الإدانة والتأنيب ونخشى التحدث بصراحة وقول الحقيقة، ونخشى الخروج من منطقة الارتياح. نخشى ترك العمل رغم كرهنا لهذه المهنة المقيتة ونخاف الوقوف ضد الحشد والجمهور رغم عدم الموافقة معه. ونخشى البدء بنشاط جديد بل وحتى نخشى الإفصاح عن مشاعرنا لمن نحب ونخشى إقامة العلاقات ونخشى تحمل المسؤولية ونخشى إمكانية الخطأ.

نحن دوما نفتقد الثقة في أنفسنا ونعتقد أن معارفنا لا تكفي لتحقيق النجاح، ننجرف وراء الخوف ونرفض منح أنفسنا الفرصة حتى قبل أن نجرب ذلك. في نهاية المطاف يتحوّل المرء إلى عدو لنفسه. كم من الأفكار الجيّدة لم ترَ طريقها إلى النور بسبب خوفنا “الغبي” من أن الناس لن تفهمنا، وكم من الطموحات لم تنفذ لخوفنا من التعرّض للفشل. الخوف يجبرنا، وبكل ما في هذه الكلمة من معنى، على العيش حياة مملة رمادية لا معنى لها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*