البندورة

المنشأ والتاريخ:
عرفت أولاً في أميركا الوسطى (المكسيك والبيرو) ثم نقالها الإسبان إلى أوروبا في منتصف القرن السادس عشر.

كان الأوروبيون في البداءة يتحاشون أكل البندورة خوفاً منها, ثم انتقل هذا الخوف مع المهاجرين الأوروبيين الذين سكنوا أميركا.

واستمر الامتناع الطوعي عن تعاطي مع البندورة حتى عام 1893 حين أصدر القضاء الأعلى في الولايات المتحدة الأميركية قراراً “برأ” فيه ساحة البندورة واعتبرها نوعاً من الخضار الصالحة للأكل (مع أن الأميركيين حالياً يعتبرون البندورة نوعاً من الفاكهة).

ومن أوروبا الغربية انتشرت زراعة البندورة شرقاً وجنوباً, إلى أن غطت أرجاء العالم. وللبندورة اسمان رئيسيان, الأول جاء من قبائل الهنود الحمر (السكان الأصليين للمكسيك) حيث أطلفوا عليها اسم “توماتل” فأصبح بالعربية طماطم, والإسم الثاني وصلنا بواسطة التسمية الفرنسية المنقولة عن الإيطالية والإسبانية ” Pomme D.or” اي التفاحة الذهبية فأصبح بالعربية بندوة.

المحتويات:

– تحتوي البندورة على سكريات (سكروز، فركتوز، رافينوز، فرباسكوز)، مواد بكتينية وآزوتية، مواد قلوية، ألياف، أحماض عضوية، مواد معدنية وفيتامينات وهي غنية بشكل خاص بالفيتامين C.

– وفي بذور البندورة كمية محترمة من البروتينات (32%) تحتوي على ثمانية عشر من الأحماض الأمينية الضرورية للجسم (تشكل غذاء كاملاً).

– كما أن زراعة البندورة في البيوت الزجاجية والخيم البلاستيكية تفقدها الكثير من العناصر المفيدة خاصة الفيتامينات.

* الفوائد والاستعمالات:

– إن اللون الأحمر الذي يجمل حبة البندورة ناتج عن مادة كاروتينية تعرف بالليكوبين (Lycopene) وتعتبر من أهم المواد المضادة للأكسدة.

– وللحصول على أكبر قدر من هذه المادة يجب تناول البندورة مطهوة (أو مسخنة) لأن مادة الليكوبين يتم استخراجها من البندورة بواسطة الحرارة.

– وإضافة كمية من الزيت إلى البندورة تسهل عملية امتصاص الليكوبين منها داخل الجسم. لذلك تعتبر أنواع الحساء واليخنة التي تضاف فيها البندورة إلى بعض الخضار مفيدة.. حتى أن الكاتشاب الذي يستعمل على نطاق واسع في المأكولات السريعة والبيتزا رغم أنه ليس طازج ولكن لا مانع من تناوله لأنه يحتوي على كمية كبيرة من البندورة المطبوخة.

– تفيد نتائج بعض الأبحاث العلمية أن مادة الليكوبين فعالة في تخفيض خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 35% لأولئك الذين يتناولون البندورة عشر مرات في الأسبوع. وتساهم البندورة في تخفيض خطر الإصابة بسرطان المعدة والقولون والمعي.

– وتفيد دراسة أخرى بأن الجسم الذي يحصل على كفايته من الليكوبين يتجنب خطر الإصابة بالسكتة القلبية بنسبة 50%.

طريقة الاستهلاك:

– يتم تناول البندورة طازجة، مطهوة، مشوية أو كجزء من السلطة.

– البندورة المعلبة تحتوي على نفس العناصر النافعة إلا أنها تفقد الفيتامين C وجزءاً من الكاروتين (يفضل استعمال البندورة المعلبة في عبوات زجاجية).

– عصير البندورة مفيد وهو خيار جيد لمن يريد أن يروي عطشه إلا أنه غني بملح الصوديوم فيجب على أولئك الذين يعانون من ارتفاع الضغط أن ينتبهوا لذلك.

– أما البندورة المجففة في الشمس وتلك المطحونة كبودرة فتعتبر من الخيارات الجيدة.

الملاحظات:

مصدر هام للفيتامين A و C.

تحتوي على مادة مانعة للتأكسد.

تحمي من مشاكل القلب وبعض أنواع السرطان.

أخصائي التغذية
باسل خير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*