ما لا تعرفونه عن سوريا

الجمهورية العربية السورية ، تمتد بمساحتها من العراق شرقاً إلى البحر الأبيض المتوسط غرباُ ، ومن الأردن وفلسطين في الجنوب إلى تركيا شمالاً ، وتبلغ مساحتها 185 ألف كم2 ، وتعتبر سوريا وحسب التقرير الذي صدر عن لجنة ( كنغ كرين ) الأمريكيه لتفضح الأطماع الصهيونية في المنطقة إبان سقوط الحكم العثماني ، والتي كانت سوريا القلب النابض للدولة العثمانية المنهارة ، حيث جاء في هذا التقرير عن أهمية سوريا وموقعها الجغرافي ، واصفةً اياها برأس الجسر الرابط بين القارات الثلاث ، أسيا وأوروبا وأفريقيا ، لتكون نقطة فريدة لإلتقاء الشرق بالغرب ، وهذا ما يجعل من موقعها الإستراتيجي أهميةُ كبرى من الناحية السياسية والتجارية ، كما لها أهميتها الإستراتيجية من زاوية الحضارة العالمية ، وطالب التقرير تخضع المنطقة ( سوريا ) لتسوية عادلة ، لضمان الحصول على نتائج حسنة وتضمن الإستمرارية فيما يتعلق بنمو حضارة ( خيرة ) في العالم .

 

 

تعتبر سوريا من أغنى بلاد الأر ض بحضاراتها المنوعة وتاريخها الزاخم بالأحداث ، وهي تشبه في هذا تنوع الطبيعة على أرضها ، ويعود الفضل لها بالإنجازات الحضارية الكبيرة والمنوعة في تاريخ البشرية ، والتي تم التوصل اليها بفضل عراقة أهلها وجهودهم الكبيرة التي بذلوها ، وخبراتهم الكبيرة ، ويعتبر السوريين من ( الصيادين الأوائل ) ، وهم من أوائل البشر الذين قاموا بتأسيس المستوطنات الزراعية .

 

 

( أوغاريت ) ، هناك تم تقديم أول الألوان وأول المدونات الموسيقية ، والأهم منها ( الأبجدية الأولى ) . ومنها أقلعت أولى السفن الفينيقية ، وكانت وجهتها ( قرطاجة ) ، ومنها إلى العالم بأسره ناشرةً حضارتها في أرجاء المعمورة .

 

 

( فيليب العربي ) أحد أباطرة الرومان ، هو أحد أبناء سوريا ، ومن سوريا نبغ العظماء في جميع المجالات ، وأذكر منهم ( أبولودور الدمشقي ) ، صاحب عامود ( تراجان ) الشهير في مدينة روما ، وباني جسر ( نهر الدانوب ) ، وكانت سوريا مهداً لهندسة الكنائس البيزنطية ، والتي كانت دوماً تعتمد كمرجع في فن العمارة الكنسية في جميع أنحاء العالم .

 

 

تعاقبت الحضارات على الأرض السورية ، كالأكاديون والسومريون والعموريون ، والفراعنة والحثيون ، والحوريون والكنعانيون ، والأشوريون ، والفرس والآراميون والإغريق ، والسلوقيون والرومان والبطالمة والأنباط والبيزنطيون والغساسنة ، ووقعت تحت حكم الدولة الصليبية ، وتعرضت لغزو المغول ، ووقعت تحت حكم العثمانيين حتى قيام الثورة العربية الكبرى ، أما الآثار التي تشهد على تلك الحضارات ، فالذي يظهر فوق أرضها أقل بكثير من الآثار التي ما زالت تحت التراب السوري منتظرةً من ينيط الغبار عنها لتشهد للعالم بأن سوريا تشتهر بأنها أم الأرض وتاريخها

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*